ما الفرق بين الغش والمغالطة

كتبت فى مرة سابقة . وكنت أقول ما الفرق بين المكر والخديعة . وجاء سؤال أن كلا منهما وجه لاخر وهذا خطأ
سأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوم جمعة وهو على المنبر يخطب لصلاة يوم الجمعة عندما مر بآية يقول الله جلا وعللا ( ونأ خذهم على تخوفا ) فقال أجيبونى معشر المسلمبن ماذا تعنى تخوفا على الرغم من ان القرآن نزل بلسان العرب فقام رجل ليس من قريش . نحن نقول تخوفا ( نقص ) ويقول المولى سبحانه ( ومكروا مكرا ومكرنا مكرا ) ويقول سبحاته ( يخادعون الله )
وهنا نجد لكل كلمة فعل فعلها فلا يكون المكر والخديعة وجهان لعملة واحدة . هذا التفاتة ضغيرة لموضوع كتبته سابقا . واليوم اقول ما الفرق بين الغش والمغالطة ؟
يقول صلى الله عليه وسلم فى حديث عندما هم بشراْ ذرة -اعتقد - من احد الباعة كان ففى اعلى البضاعة النظافة وعندما وضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده وسط الطعام خرجت يداه الشريفة مملؤته بالتراب . فقال ( من عشنا ليس منا
هنا يجيب الرسول صلى الله عليه وسلم على الطرف الاول من السؤال
والغش هو ان تبدى شئ ثم يكون مبطن بما يناقض ما ابديت وهو يتناقض تماما ما كان ظاهر على الوجه وغالبا ما يكون الغش ظاهر فى التعامل مع البيع والشراء
والمغالطة ليس رديف للغش وانما يمكن ان تظهر كلمة المغالطة جليا من خلال المحادثة والاقوال . بان يقول شئ ويهدف بشئ آخر غير الذى اوحى به . ولنضرب مثال على ذلك كلمة ( آمين ) هذه الكلمة تقال بعد أن يقول الامام فى الصلاة ( ولا الضالين ) فيقول المأمؤمين ( آمين ) وتعنى يارب اجب , يارب تقبل
وكلمة ( آمين ) الاخرى تعنى قادمين البيت الحرام ذاهبون الى بيت الله الحرام ( آمين البيت الحرام ) كلا من الكلمتين تختلف عن بعضها من حيث المعنى ولكن فى الكتابة وحدة
وعليه اقول الغش فى التامل والمغالطة فى الحديث .
ارجوا من الله ان اوفق . وارجو من اخوتى وابنائى عند اطلاعهم عل الموضوع موافاتى بأراهم واننى والله مخطئ الا ما وفقنى فيه ربى والحمد لله