اذا ارتكب قوم اهواهم . وحكموا ارئاهم ، وولوا اشرارهم ، وعتوا عن امر بارئهم ، حلت المصيبة بديارهم .( هذه ناقة الله وسقياها ) يقول المولى جل فى علاه لقوم صالح الذين طلبوا من نبيهم بعد شروط عليه حتى يؤمنوا ان يخرج لهم من هذه الصخرة ناقة لها اوصاف كذا وكذا .........الخ
فكان لهم ما ارادوا ، والما راوا الناقة حسب ما وصفوها لنبيهم لم يزدهم الا عتوا واستكبار، ومكر سئى ولا يحل المكر السئى الا باهله .
الذى تولى قتل الناقة هو رائيسهم ( قدار بن سالف بن جندع ) وهو رائيس التسعة الافراد الذين تولوا قتل الناقة . حيث يقول الله تعالى ( وكان فى المدينة تسعة رهط يفسدون فى الارض ولا يصلحون) وكان احمرازرق اصهب ويقال انه ابن زانية . ولد على فراش سالف وهو ابن رجل يقال له - صيبان-
وذكر ابن جرير ( ان امراتين من ثمود - من قوم صالح - احدهن تدعى - صدوق ابنة المحيا بن زهير بن المختار ، وكانت ذات حسب ومال كانت تحت رجل من اسلم ففارقته ، فدعت ابن عم لها يقال( مصرع بن مهرج بن المحيا) وعرضت نفسها عليه ان هو عقر الناقة ... والاخرى ( عنيزة بنت غنيم بن مجلز) وتكنى -عثمان - وكانت عجوز عاقر لها اربع بنات من زوجها ( ذؤاب بن عمرو ) فعرضت بناتها الاربع على (قادر بن سالف) ان هو عقر الناقة ان يختار منهن ان شاء - فانتدب هذان الشابان لعقر الناقة وسعو فى قومهم فاستجاب لهم سبعة اخرون . وكان اول من سطا عليها هو قادر( الشقى ) . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي الا اخبرك باشقاء الناس هم رجلان أحدهما احمبر ثمود الذى عقر الناقة والذى يضربك علي وهنا تظهر علامة من نبوة الرسول الكريم الذى يخبر علي بانه لا يموت وانما يقتل على يد احدى الاشقياء
ولنا لقاء ان شاء الله قادم.

نواصل حديثنا
فلما عقروا الناقة هرب ابنها الى الجبل ورغا - صاح - ثلاثا. فقال لهم نبى الله صالح تمتعوا فى داركم ثلاث ايام وقد اهموا بقتل نبيهم فحماه الله . فكان .
اليوم الاول ؛ يوم الخميس اصبحت وجوههم مصفره - وجوه قوم صالح - فلما امسوا نادوا قد مضى يوم من الاجل .
اليوم الثانى ؛ الجمعة اصبحت وجوههم محمرة وعندما امسوا قالوا وهذا يوم ثانى .
اليوم الثالث ؛ السبت اصبحت وجوههم مسودة وعندما امسوا نادوا الا قد انتهى الاجل .
فلما كان صباح الاحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظروا ماذا يحل بهم لا يدرون كيف ياتيهم العذاب فلما اشرقت الشمس - وياليتها لم تشرق فى نظرهم - يأتهم صيحة واى صيحة - صيحة من السماء ورجفة شديدة من الاسفل ففاضت ارواحهم وزهقت الانفس ولم يبق منهم احد الا جارية كانت مقعدة واسمها ( كلبة بنت السلق ) ويقال لها الذريعة . وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام فلما رات العذاب انطلقة رجلاها فقامت تسعى كأسرع شئ فاتت حى من العرب فأخبرتهم بما رات واستسقتهم ماء فلما شربت ماتت .
قال تعالى ( كأن لم يغنوا فيها ....) .
وكذلك رجل منهم - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان فى حرم الله فمنعه ذلك ، فلما خرج من حرم الله اصابه ما اصاب قومه ومات وهذا الرجل يقال له ( ابو رغال )
هذه ايات الله عز وجل متى حلت فلا يكون بعده كفر - والما كان نبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه مشركى قومه ان يحول ربه جبل الصفا الى ذهب - اخبر رسولنا الكريم جبريل بذلك فقال جبريل عليه السلام اذا حول الله الصفا الى ذهب ولم يؤمنوا قومك سوف يسلط الله عليهم عذاب فرفض رسول الله ذلك رافة ورحمة بقومه صلى الله عليك يا رسول الهدى . صلوا وسلموا على رسولكم .الله هم صلى وسلم عليه .

تم دمج الموضوعين في موضوع واحد. جزاك الله خيراً على معلوماتك المفيدة أخي أحمد.