سؤال يطرحه الكثيرون وكونهم كثيرون حقيقة لن أنكرها. لست متأكداً إن كان يعلم هؤلاء إجابته مسبقاً أم لا. لن أشكك في قدرتهم العقلية ولن أتهمهم بخيانة الثورة أو نسيان دم شهائدها وحتى لن أصفهم بالمتحذلقين أو المتعالين، لن أقول إنهم متخاذلون يودون أن يقضوا يوم إجازتهم في هدوء يتابعون التلفاز كما اعتادوا أن يفعلوا من قبل. أعلم جيداً أن كثيراً منهم ليلة السابع من يوليو قد وضعوا مقطع الشيخ الشعراوي الذي يدعو فيه الثائر إلى أن يهدأ حتى يبني الأمجاد في صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذوا يتحدثون عن عجلة الإنتاج وغياب الأمن إلخ.
سأفترض -كعادتي دوماً- حسن النوايا وسأسل سؤالاً قد يبدو بسيطاً بدوري هل انتهت الثورة؟ هل حققت الثورة مبتغاها حتى يهداً الثائرون؟ تريث قبل الإجابة و فكر معي بهدوء و تعمق في هذه المواضيع: الثأر للشهداء، التغيير الحقيقي، الحرية الحقيقية، العدالة الاجتماعية و غير ذلك من المتطلبات الأساسية للثورة. هل ترى هذه الأشياء قد أصبحت واقعاً بعد مرور
قرابة 5 شهور بعد التنحي؟
الناس ببساطة تريد من المجلس العسكري شيئاً واحداً عاجلاً: أن يثبت بالفعل بعيداً عن البيانات والتصريحات أنه مع هذه الثورة وداعماً لها حق الدعم لأنه قد أصبح راسخاً في أذهان الكثرين أن المجلس العسكري لا يأخذ خطوة في الإتجاه الصحيح إلا كرد فعل للتظاهرت والاعتصامات. اعتقد حين ينجح المجلس العسكري في تغيير تلك الصورة لدى العامة سيطمأن الكثيرون على درب ثورة مصر فيهدأون و يشرعون في بناء الأمجاد.