بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد. حيث أني واحد من أبناء هذا الوطن عشت عمري فيه و مازلت فلقد أتعسني كثير من أحوال المسلمين في عصرنا هذا و أدهشني بعدهم عن تعاليم ديننا العظيم. و أحسب أن هذا الواقع البعيد كل البعد عما يجب أن يكون يؤرق غيري أيضاً من المتابعين لسير الحياة و أحوال الناس.
فنقائص الأفراد التي أتكلم عنها كثيرة ومنتشرة بل و حتى يمكن أن تكون مجتمعة في شخص واحد. قد يراها البعض لا قيمة لها و لكني أرى أنها مهمة جداً حتى انها تسهم بشكل رئيسي في تشكيل شخصية الفرد و تؤثر بدرجة كبيرة على تصرفاته. و بالتالي يمتد أثرها إلى المجتمع كله، و يتجلى هذا التأثيرالسيء وقت الأزمات.
تنقسم هذه النقائص إلى مبادىء و أفكار و خصال و تصرفات. ونسبة هذه النقائص في الأفراد تختلف بالطبع فقد تجدها كلها في شخص واحد و قد تجد معظمها أو بعضها و لكن نادراً ما تجد شخصاً خالٍ منها تماماً. و تشترك كلها في أنها قابلة للتوريث و الانتشار. كذلك يعتبر التخلص منها أو تعديلها صعباً و لكنه ليس مستحيلاً!
إن معرفة عيوبنا أول خطوة نحو تقويم أنفسنا لذا فإن شاء الله سأعرض في مجموعة من المقالات بعض تلك النقائص و أمثلة عليها مع عرض ما ينبغي أن يكون الفرد عليه في وطننا آملاً أن يستفيد بها من يقرأها و أن تساعدنا على بداية تحويل مسار حياتنا إلى ما هو أفضل.