للأسف اعتاد الكثير من المصريين على السلبية و ليس الآن أو هنا مجال تحليل أسباب تلك السلبية، المهم أنها أصبحت واقعاً جلياً في نعيشه في كل مكان على أرض هذا الوطن. و مما يزيد الطين بلة تصور البعض أن سلبيتهم أفضل بكثر من الايجابية و محاولتهم دفع الآخرين إلى طريق السلبية دفعاً.
ربما لم يكن مستغرباً في السابق أن يعزف أغلب المصريين عن الانتخابات المختلفة في ظل تأكدهم من تزويرها. أما الآن فما حجتهم؟ لا تستغرب فهؤلاء لديهم مهارات مكتسبة في تبرير السلبية و التشجيع عليها. البعض يقول أن الانتخابات لن تكون مؤمنة بالشكل الكافي و يحذر من الفلول و آخرون يقولون أن نتيجة الانتخابات محسومة للإخوان و آخرون يحسبونها محسومة لليبراليين و هكذا...البعض يقول أن البرلمان لم و لن يخدم مصر و كثير من مثل تلك الحجج الواهية.
بالطبع سينتظر هؤلاء إعلان نتيجة الانتخابات على أحر من الجمر ليطلقوا النكات الساخرة أو حتى النقد اللاذع لتلك النتيجة. ستجدهم بوجود عابسة مهما كانت النتيجة و سينتقدون الفائزين مهما كانت انتمائتهم فبالتأكيد هم أكثر حكمة و فطنة من الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع!!!
علينا جميعاً أن نعي أنه الآن وبالفعل قد أصبح "صوتك أمانة" و أنه من واجبنا جميعاً أن نعطيه لمن يستحقه. و أطالب جميع السلبيين بأن يحاولوا ان يكونوا أكثر ايجابية، فليدلوا بأصواتهم أو فليصمتوا و لا يلوموا إلا أنفسهم حتى نعطي الفرصة لمن سيحظون بأغلبية الأصوات أن يعملوا و نحن معهم على رفعة وطننا الحبيب في جو من التفاؤل و الايجابية.